إهداء

عـلامة اسـتفهام فى الحب؟
أشــعار : روزالزهراء فلا
رســوم : محســن درويش
إعــــداد : مــروة شـاهين
إهداء
إهداء إلى رافع لواء الكلمة
إلى الفنـان الإنسان
سفير الإنسانية
في زمان عزت فيه ... الإنسانية
فدعوة حب لكل من عشق ॥ مصر
وكانت هويتة ॥ مصرية
إلى السيد اللواء فيصل المصري

مع تحيات الشاعرة
روزالزهراء فلا

هو القمر

دوما يسرقني لعالمه البديع
ثياب الأميرة المزركشة
وتاجها المرجان
والصولجان
أتحول لأميرة عشق في الأحلام
عرائس النور تحاورني
وتسألنى
أسئلة حيرى
علامة استفهام
هل تعشق البنات ؟
في زمن الحلم المخنوق
والدولارات.....
هل يتحولن من الحب....
إلى فتيات ليل....
لا يعترفن إلا
بمن يملك دفتر شيكات ؟
لماذا من أطفالهن
تخجل الأمهات ؟
يا زمن المر الأسود
متى تتلون بألوان مبهجات
حاورتني جدتي عبر الشات
قلبت فنجاني المخلوط
بالقهر والدمعات
مسحت كفيها بمنديل
من زمان فات
منديل يبقى لديها شهورا
وليس منديل يذوب
بمجرد اللمسات
ضحكت وقالت يا ابنتي
مشاعركم مثل المناديل الورقية
تزول إنها مجرد لحظات
وعبر الشات قالت أيضا
أنغامي اندثرت
ذهبت لرياح لا تدرى
شيئا عن أمر الهمسات
أغنيتى
غـــــــــطاء غطاء......
يدثرني في شتاء بلا عواطف
عواطف ...
ضاعت مع الرياح والعواصف
اعتدت عليها حين نلتقي॥…
عواصف
لا معنى له سوى مزيد من الغربة
... لقاء
جليد تجمع بين العروق
.... الغربة
فجفت دماء الحب

انفصال

॥أرواح مسافرة.....
غرفة مظلمة
مرآة تلمع أحيانا
تبكى مع الأشباح
شبحك
لازال يعشش بين ثيابي
لفافات السجائر روائحه المنبعثة
الحزن القابع في أعماقى
وأشواق المهاجرين
تقبع فوق ثنايا الجسد الواهي
وريقات الخريف
اعلمي يا صغيرتي
أن أوراق الخريف داهمتني
فأصبحت أنثى بلا ملامح
رأسي المذبوح
بعصابات الشعر الأبيض
جسدي المترنحفي ثوبى الواسع
تتوه معالمه
أخبروني....
بأنك تركت رسالة تحتوى اعترافك
سيدتي غادرتك
لأن أنوثتك صارت
معصوبة تئن
تطلب دهانات
ليست للشعر طبعا
ولكن للمفاصل
وأنا رجل أبحث عن دنيا الأحلام
أحلم
بأننى لازلت طازجة
مرسوم فيها الفم
أسنان تتوهج لو تضحك
أنا رجل لا أعشق
أوجاع الهم
بين قصاصتي المطوية......
وصنعت الحلم الخائب للريح يسافر

متأرجحة

متأرجحة.....
بينك وبينه متأرجحة
هو عشق وزاد لخيالي
أما أنت بمشاعري لا تبالي
هو دوما يغنى قصائدي
ويفرح بها كالأطفال
أما أنت لا تدرى كلمة واحدة
ولا تعرف معنى للجمال
هو.....
يدعوني للحياة
وأنت كنت يوما طيفا للظلال
هو
نغم له أرقص ويراقصنى
أغرودة بلبل يشاغلنى ويؤانسني
أنت
مر علقم فأتجرعه بكأسى
وبباب الأوتار المفتوحة
يلقيني بلا رحمة
بصخور الحب يقذفني
وكأنه يوما لم يعرفني
هو نور يسطع بدربي
فاهرب منك إليه
فيها مسني
أنت تعويذة تحميني.......
وتحرسنى
هو قلب انقطع منه الشريان
كي يعبر دمه
إلى دمى فيحيا حلمي
تعشق تكويني
وتزيد الأيام بعمري

علامة ...!!

حين طفت بحبك فوق مدائن أنوثتى
ظهرت علامة......
فرحت بها جدتى
وقالت لا تجهدي جسدك
ونامي...
هذى وسادتي
فغدا أو بعد غدا
يصل بالفرحة حفيدي....
أو حفيدتى
ونامت همساتي خجلا
تطلق العنان ذات يوم
وتبيح صرختي
أتحسس أحلامى الغائبة
فوق وجه طفلتي
قد سافرت وتركتني
أعانى أحزان وحدتي
أناجى القمر الغائب
في سماء غربتي

أصداف

صدفاتي في البحر تغوص
فابقي بلا عقود في جيدي
وهديتك...
صفيت منها وريدى
وضحكاتي الساخرة
ودعتها بيوم عيدي
ويوم جاء زارع الورد
يحمل عناقيدي
أغرقت سلة أحلامى
ونسيت كل مواعيدي
دقات الساعة تدق
فيدخلني شعور باليأس
محبطة و النور
الآتي من الأمس
يحاورني و يسألني
هل ضاع من الليل القمر؟
هل غابت من دنياناالشمس؟
هل للعمر॥
حبيب آخر؟
أيجئ اليوم ومن عمري تسافر
ابحث في الأيام عن حب آخر
حيث يحملني إليه
عبر مطارات ومواني....
وبواخر
ورسائل أخرى تخجل
لازالت من أقدام غريب
يتحسس في الظلمة طريقا
للأشواق
يتوارى أو يتناحر
هل اعتاد دنيا الحب الوردية
هل أدمنها وإليها
كل الهمسات تهاجر
أيجئ اليوم
فأزهزه كلماتي
وأنمقها
وأبعثها برسائل حمقى
مجنونة بعقلي للريح تسافر؟

اصمت كى أمنحك بطة

فتاة لازالت
وردة تتفتح تنادى الربيع
تآمروا عليها كي تضيع
في أرصفة الحلم السوداء
القوها الكلاب السمسرة
الجوعى
وأرسلوها للأمير
هام بها الأمير فرحا
ذئب هو كصانعيه
ليلة يمنحها
قطعة سكر॥!!
وليلة يمنحها هدية......
للأصدقاء
كي يعبثوا بضفائرها......
الشقراء
فتعود خاوية
إلا من جنين تحمله بين....
الأحشاء
تتخبط.......
ترحلما بين حزن وشقاء
وردة سألوها
لماذا تبيعين الوليد
فقالت في همجية وبكاء
وهل تظنوني مريم
في زمن.....الأنبياء!!
ما أنا إلا امرأة
الأشقياء.... سلعة يتناولها
فاصمتوا أيها الأوغاد
وابتعدوا عن طريقي
فانا لا أحتمل حديث.....
الحكماء

مكتوب

مكتوب
مكتوب......
أن تكون عصفورتي وحيدة
أن تكون كلماتي بلا قصيدة
أن تكون قصة حبي ثكلي
يتيمة
ذات يومي كانت لي أغنية
تطير بجناحين
كان لي صغير يمرح
بلا بكاء وبلا أنين
كان لي صدر
يدر لبن لبنا مخلوطا بالحنين
تحت لفح الشمس
كنت أنشر ثيابي
زاهية بلون النهار
وكان لي حبيب يكتب في غرامي
الأشعاروالآن صارت الشمس
ليلا
بلا أقمارأبحث في الدجى
عن أطفالى الصغار
وبين هبات الريح يعزف
لحني بلا مزمار
يا صديقي لا تسلنى
يوما عن غناء العصافير
حين تغرد في الدار
ثم تعود وتصمت بلا اعتذار
رمالي .... في حالة فوضى
حين دققت نخلاتي بجوار النهر
تساءلت
هل تنمو زهوري أم تذبل
في وادي النسيان
هل تتذكرني الأمطار فتهطل؟
هل يتذكرني الثمر...
فيخضر ربيعي؟
بأحلام الفجر الطالعة
بنور الشمس
أشجار فاكهتي الناضجة
هل يلقيها المتآمرون
بحجارة حقدهم الأسود؟
فتسقط كالهزائم
فوق جسدي الطازج
ورصيف أحلامى المشمس
يصبح قطعة من الحجر
الضائع الملامح
أنحت منه تمثالا بلا روح
وأدخل منه روحي
فيتحرك مثل بجماليون
فينتحر
وأطالب بالحب......
فيضحك منى
فأموت.....
ظمآنا
وعلى عتباتي نهر يموج
بروائح العشق المتبلة
برضاب العشاق
أعزف بعضا من ألحاني الضائعة
فوق الناي
فترفض أنوثتى للحظات
ثم أكفنها بأعشاب
يابسة فتفر الروح بلا عودة
محمولة فوق بساتيني
وأبراج حمامي
وعناقيد نخلاتي
تشهق حين تراني أتحدي
زنازيني وسجاني
ودميتي المفقوءة العينين
مقطوعة الساقين
تعلو صهوة الجواد
وتسافر
لعلها تعود بمزامير داوود
لعلها تكسر جدران المنفى....!!!

سوسنة العشق .... تنمو

اتركوني بلا عشق....
بلا دار
بلا كسرة خبز.....
بلا غطاء
واتركوا حبيبتي تذوق ألم الفراق
ودعوها تتزوج عجوزا دميما
لأنه من الأثرياء
وأخبروها بأنها من الآن
تضيع في زمن الغرباء
جرحى ينزف يا حبيبي
فأرجوك أعطنى هذا الدواء
لن أخجل منه وأطالبك
بوردة وحفنة ماءكي أزرعها في شرفتي للذكرى
وأقول للعشاق
انتهوا من قصص الحب الفاشلة
فما عادت تصلح
إلا للغناء
وفتيات الفيديو العاريات
ترقص في انتشاء
مجنونة من تتذكر لحظة
أن أنوثتها كنز لا يقدره
إلا الشرفاء
فما قيمة الفضيلة
والفضيلة جسر بين الشهوة والبغاء
وغانية توقظ جيلا
وتقاتل بالجسد المهتز
وتدعوا إليها المقامرين والعلماء
وجع أبدى....
ورياح غريبة
تيقظ الفجر
يخرج في الليل منى
يحمل بين يديه حقيبة
ويفر لعوالم لا تمنحه
إلا الغربة والوجه البارد
وامرأة غادرها الحسن
فيصبح لها الحبيب
وتصبح هي الحبيبة
لمجرد جواز سفر ................
وسرير عشق
يجمع غريبا بغريبة

من قتل طائرى الملون ؟

شوهوا بماء النار وجه الزهور
وانتحرت قطتي بلا سيف مسرور
وغاب الأطفال من المدارس
منها هاجرت الطيور
ومن حجرة الأنشطة صمتت الموسيقى
فأصبحت مثل القبور
وفى القطار بكيت كالغريب
التائه المكسور
أجهل دروبي القديمة
أبحث عن بيت بلا ملامح
بين أبراج تدهس
رائحة البخور
سلمت أمرى لحكمة الأيام
أعانق الأحزان دوما
ولا أثور
ورسائلي إليك أصبحت
بلا معنى .....عقيمة
مبهمة........باردة
كدمنا الموتور
ونهايتي باتت بلا رائحة
كزجاجة خاوية من العطور
لم تعد يداي تحترق من لمسك
ما عادت أذناى يطربها همسك
ولماذا....أطرب
وانأ أرى في العيون
يأسى يسبق يأسك॥؟
أمنياتى تهاوت
وقلعتي تهدمت
بعدما سافرت للمدى البعيد
أضواء شمسك
لا تسلنى الحب ثانية
واحذر من امرأة كانت تهواك
كهواك لنفسك
وأطل فجرى يتباطأ
وطبوله الحيرى تدق
لتعود ثانية
تزرع في شرفتي
أزهار حبك
وتنادى طائري الملون...
بأطياف سحر
كدوامات الرمل.....
تجذبنى
هناك
عند صحرائي الموحشة
أبكي بدمع عيني
وشمسي المحرقة
ودوامات الرمل تناديني
فافر إليها
وانأ بين....السندان والمطرقة
وصوت الريح ينهرني
ويبعدني عن طريق المحرقة
أمتطى جواد الحلم
فيطير بلا جناح
وبين سحابات الفوضى
تدميني الجراح
أتاجج أغزل الآهات
من الصياح
تلفني الأوهام
بين خيوط الشرنقة
في قبضتي شوق يثور
وعصفورا لا يزال
يهوى الشقشقة
أقفز في الظلام
أغوص عمياء
ويصير من أهواه
ميناء ونجمة
دللتها صحرائي المرهقة
ويصير صوتك في خيالي
ذكرى تلوح كل عام
أبحث عن سيف يقيني
في الذكرى... شر المعركة
ينعى ربيعا
قتلوا زهوره
وكفنوها بالأغصان
تبكى منابع عرسها
ضوء يسبح فوق الفراشات
فتطير تحمل جمرها
فتخضر أثوابها ...........
تسكبه على القلوب

مقاطع من أغنيات جدتى

جوعان
بقعة من الليل
تسلط على زاوية من الروح
فتغتال البراءة الباقية
فأصير شبحا
يتخبط في
أوراقي
في أوردة القلب الثائرعلى أحزانى
أتمرد وعواطفي حمقى
تتأجج في المرجل
الضيقة........
وقيود الحارات الصاخبة
تجذبني لأغنية ٍغنتها الجدة
قولوا لأبوها
إن كان جعان يتعشى
لم اسأل ساعتها
ولماذا يجوع وثريد اللحم
يكفى عائلة بأكملها
لكن الجدة مع كل زفاف لحفيدة
تصر بشدة على غنوتها
وحين أصر الأب
على أن يبقى جائعا ولم يتعش
شقت كل النسوة
جلابيب الفرحة الزاهية
وبين الديك الصائح بالبيت
وطبول دوت في أذني
وجدوا فتاة العرس
ترفل في ثوب الدم
وقميص النوم الشفاف
تلقيه في اليم
ليكفنها الخجل
برفات من قهر
صارت ذكرى بائسة
لا تذكر إلا بالعار وبالهم
وبالندم القابع في صدر يئنفي ملكوت الوهم
قالوا .....
عنها قالوا .....
عنها
أنثى كالنجم الساطع
في ليل الحلم
تصعد للريح
بأرجوحة من وهم
فصارت تنعم
بالدفء الساكن
في القلب
تزداد يقينا أن الشجر الساحق
حين يغطى الكون
ثمارا
يلقيه المارة بالأحجار
فيسقط بلحا .....
رطبا
تأكل منه المرأة
بعد الميلاد
الأول لرصيف
حنين يحمل أجمل عينين

هل كلهن امرأة العزيز ؟

وقفت أمام المرآة
ترسم الأهلة
في وجه القمر
وردة مقدسة
تفوح برائحة الثمر
وحرير شعرها
في كبرياء انسدل
وعقدها على الجيد المرمرى
يعلن الخطر
صاحت تحذر
الطير الذي هجر
وعشقها المعبأ
في حقائب السفر
وآهات تهفو
في اشتياق للمطر
وهذا الظمأ
بالخطايا ينتحر
إلى متى سأنتظر؟
صاحت في كدر
لست ملاكا ولست قلبا من حجر
فكيف لي أن احتمل؟...........
إننى بشر
يحيكون ضدي
مؤامرة الخطيئة
يقولون دعك من الذي هجر
أنى أخاف
الانزلاق إلى الخطر
شوق واحتواء
....... والخطر
بركان يغلى ويستعر
زلزال أنثى زلزلتها المشاعر
وأين يكون
منها المفر؟

قالوا رمتها الملعونة

حين فارت نشوة
رمانا..... طرحت شجرتها
عنقودا ناضج
من أعناب
لم تكمل بعد العام الثاني
بعد العاشرة
لكن صارت أنثى
يطلبها كل الخطاب
منهم من كان بكفوف شابة
بقوة تدق على الأبواب
ومنهم من كان بكفأ
ضعفها الدهر
واشتعل منه الرأس
وشاب
رجل أرمل ماتت زوجته
تاركة إياه
في وحدة و عذاب
وبعينيه راح يفتش
عن أنثى
ترفل في أى ثياب
ولان الرمانة كانت تائهة
تتخبط بينا نيران وضباب
لم نتعلم أن شريعتنا في الكون
تغلب في قسوتها
أى شريعة للغاب
كانت ضحكتها صافية كالنهر
تسال دوما عن أحباب
والثعلب احكم قبضته عليها
وغطاها بأغلى الأثواب
وبعد مرور الوقت عليها
نضجت عرفت
كيف تفرق ما بين حقيقة و سراب
وأن حياة الأسر
كادت تفقدها أى صواب
كان الكهل ينام عند
قدوم الليل
وكانت تسهر
تقرأ في كتاب الأحباب
داهمها الحب
بلا موعد
فعادت كل ورود الكون
تغزو الوجه الشاحب
وصارت سبحان الوهاب
وحين استيقظ شبح الحرمان
بداخلها
كانت كل حكايتها
تستشرى كالنيران
بين حقول القمح وفى الأجران
لاكتها السنة النسوان
والنسوة مذكورة في القرآن
قلن أن زليخة تعشق يوسف
والنسوة في تلك الواقعة
كن من الأعيان
فلما أطلت نشوة بثياب الأدران
قالت لم اعشق يوسف
لكنى عشقت رجلا
عوضني الحرمان
كانت كلماته
تغسلني من الأحزان
لن اطلب عفوا.......
أو غفران
حين استيقظ شوقي
أعلنت عليه العصيان
من علمني أن العشق خطيئة
في الأديان؟
من علمني أن أقرا في كتاب الأيام؟
وأن الطفلة
لا تتزوج رجلا
وقعت منه الأسنان
كهل علمني كيف يكون القهر
مع الحرمان
أعلم أن العشق خطيئة
فلأرجم بحجارة من سجيل
فما اعتدت أن أرتدى
ثوب الكهان

خابت نبوءة جدتى

جدتي
حين أخبروها
بأننى أتقيأ
يصيبني الدوار
ووجهي يعتريه الاصفرار
وأعشق النوم في النهار
قالت هيجى الفارس المغوار
وبإيده سيف بتار
ها يكيد العوازل
ويهزم التتار
البت حبلى
في بطنها ولدها يشيل اسم أبوه
ويعمر الديار
ولأننى محظوظة في أيامى
لم يخترعوا بعد السونار
و نبوءة جدتي
مليئة بالغيب والأسرار
ومن خلف النسوة
كانت تختصني بأطيب الثمار
ويوم مخاضي
أطلقوا البخور
جائتنى الداية تلعن وتثور
كطبيبة محنكة تعلم
متى يشق الجيب
وتخرج منه أحدى بنات الحور
قالت في عصبية
ابتعدوا....لازالت بكرية
في بطنها ولد
قولوا معا يا مدد.... مدد
يا مسهل الأمور
وهادى النحلة للدبور
والثعبان يدخل الشق
والثعلب ينام في الجحور
وبالفعل
اهتدت النحلة للدبور
والثعالب نامت في الجحور
والقابلة لازالت تثور
ماتت بين يديها
بالأمس صبية
واليوم أموت أنا
بين سحابات البخور
قابلتي تيأس وتترك الأمور
وطبيبي يستدعوه للحضور
حين أدخل في الغيبوبة
يغلى الماء في القدور
تلهث أنفاسى
أستيقظ على صوت الوأوأة
المشهور
في دنيا الميلاد
ولدت ياولاد...
قالوا
الله اكبر سبحان
من صور
سموا عليها ....
اسم الله عليها
وعلى حوليها........
رشوا الملح على الحساد
الغرفة تمتلىء بالأولاد
والجدة تتأكد أن ولى العهد
قد جاء محمل بالأمجاد
وبين بكاء النسوة
وموت الأحلام
تصمت...
نينة وداد
والعينان يحطيهما سواد
وتنام
.... تدخل غرفتها
وتضرب عن كل الزاد
قد خابت احدى نبؤتها
وجاءت أنثى
يتزوجها غريب
يسرق من تركتها فدانا
وتحمل هم مواسمها في الأعياد
يا خسارة ياولاد
أسبوع مر
وامرأة أخرى تصرخ في الدار
قالوا كالعادة ........
ميلاد
لم تخرج من غرفتها نينة وداد
لم يعنيها هذى المرة
شأن الميلاد
كانت تتمنى أن يأتى عواد
لكن جاءت للدنيا سعاد
وبين الفكر الشارد
تسمع بعض النسوة
يزغردن ويعلن
قد جاء يا نينة عواد
فتقفز الجدة من رقدتها
وتأمر بذبح ديك البرابر الوحيد
وبين يديها تمسكه وتغنى
لما قالوا دا ولد
أتشد ضهرى واتسند
ولما قالوا دي بنية
قلت غابت الأعياد
ضحكت كل النسوة عليها
وهللن في هم نافع
نينة ودادعايزه النسوان
تخلف بس صبيان