مكتوب

مكتوب
مكتوب......
أن تكون عصفورتي وحيدة
أن تكون كلماتي بلا قصيدة
أن تكون قصة حبي ثكلي
يتيمة
ذات يومي كانت لي أغنية
تطير بجناحين
كان لي صغير يمرح
بلا بكاء وبلا أنين
كان لي صدر
يدر لبن لبنا مخلوطا بالحنين
تحت لفح الشمس
كنت أنشر ثيابي
زاهية بلون النهار
وكان لي حبيب يكتب في غرامي
الأشعاروالآن صارت الشمس
ليلا
بلا أقمارأبحث في الدجى
عن أطفالى الصغار
وبين هبات الريح يعزف
لحني بلا مزمار
يا صديقي لا تسلنى
يوما عن غناء العصافير
حين تغرد في الدار
ثم تعود وتصمت بلا اعتذار
رمالي .... في حالة فوضى
حين دققت نخلاتي بجوار النهر
تساءلت
هل تنمو زهوري أم تذبل
في وادي النسيان
هل تتذكرني الأمطار فتهطل؟
هل يتذكرني الثمر...
فيخضر ربيعي؟
بأحلام الفجر الطالعة
بنور الشمس
أشجار فاكهتي الناضجة
هل يلقيها المتآمرون
بحجارة حقدهم الأسود؟
فتسقط كالهزائم
فوق جسدي الطازج
ورصيف أحلامى المشمس
يصبح قطعة من الحجر
الضائع الملامح
أنحت منه تمثالا بلا روح
وأدخل منه روحي
فيتحرك مثل بجماليون
فينتحر
وأطالب بالحب......
فيضحك منى
فأموت.....
ظمآنا
وعلى عتباتي نهر يموج
بروائح العشق المتبلة
برضاب العشاق
أعزف بعضا من ألحاني الضائعة
فوق الناي
فترفض أنوثتى للحظات
ثم أكفنها بأعشاب
يابسة فتفر الروح بلا عودة
محمولة فوق بساتيني
وأبراج حمامي
وعناقيد نخلاتي
تشهق حين تراني أتحدي
زنازيني وسجاني
ودميتي المفقوءة العينين
مقطوعة الساقين
تعلو صهوة الجواد
وتسافر
لعلها تعود بمزامير داوود
لعلها تكسر جدران المنفى....!!!