من قتل طائرى الملون ؟

شوهوا بماء النار وجه الزهور
وانتحرت قطتي بلا سيف مسرور
وغاب الأطفال من المدارس
منها هاجرت الطيور
ومن حجرة الأنشطة صمتت الموسيقى
فأصبحت مثل القبور
وفى القطار بكيت كالغريب
التائه المكسور
أجهل دروبي القديمة
أبحث عن بيت بلا ملامح
بين أبراج تدهس
رائحة البخور
سلمت أمرى لحكمة الأيام
أعانق الأحزان دوما
ولا أثور
ورسائلي إليك أصبحت
بلا معنى .....عقيمة
مبهمة........باردة
كدمنا الموتور
ونهايتي باتت بلا رائحة
كزجاجة خاوية من العطور
لم تعد يداي تحترق من لمسك
ما عادت أذناى يطربها همسك
ولماذا....أطرب
وانأ أرى في العيون
يأسى يسبق يأسك॥؟
أمنياتى تهاوت
وقلعتي تهدمت
بعدما سافرت للمدى البعيد
أضواء شمسك
لا تسلنى الحب ثانية
واحذر من امرأة كانت تهواك
كهواك لنفسك
وأطل فجرى يتباطأ
وطبوله الحيرى تدق
لتعود ثانية
تزرع في شرفتي
أزهار حبك
وتنادى طائري الملون...
بأطياف سحر
كدوامات الرمل.....
تجذبنى
هناك
عند صحرائي الموحشة
أبكي بدمع عيني
وشمسي المحرقة
ودوامات الرمل تناديني
فافر إليها
وانأ بين....السندان والمطرقة
وصوت الريح ينهرني
ويبعدني عن طريق المحرقة
أمتطى جواد الحلم
فيطير بلا جناح
وبين سحابات الفوضى
تدميني الجراح
أتاجج أغزل الآهات
من الصياح
تلفني الأوهام
بين خيوط الشرنقة
في قبضتي شوق يثور
وعصفورا لا يزال
يهوى الشقشقة
أقفز في الظلام
أغوص عمياء
ويصير من أهواه
ميناء ونجمة
دللتها صحرائي المرهقة
ويصير صوتك في خيالي
ذكرى تلوح كل عام
أبحث عن سيف يقيني
في الذكرى... شر المعركة
ينعى ربيعا
قتلوا زهوره
وكفنوها بالأغصان
تبكى منابع عرسها
ضوء يسبح فوق الفراشات
فتطير تحمل جمرها
فتخضر أثوابها ...........
تسكبه على القلوب