رمانا..... طرحت شجرتها
عنقودا ناضج
من أعناب
لم تكمل بعد العام الثاني
بعد العاشرة
لكن صارت أنثى
يطلبها كل الخطاب
منهم من كان بكفوف شابة
بقوة تدق على الأبواب
ومنهم من كان بكفأ
ضعفها الدهر
واشتعل منه الرأس
وشاب
رجل أرمل ماتت زوجته
تاركة إياه
في وحدة و عذاب
وبعينيه راح يفتش
عن أنثى
ترفل في أى ثياب
ولان الرمانة كانت تائهة
تتخبط بينا نيران وضباب
لم نتعلم أن شريعتنا في الكون
تغلب في قسوتها
أى شريعة للغاب
كانت ضحكتها صافية كالنهر
تسال دوما عن أحباب
والثعلب احكم قبضته عليها
وغطاها بأغلى الأثواب
وبعد مرور الوقت عليها
نضجت عرفت
كيف تفرق ما بين حقيقة و سراب
وأن حياة الأسر
كادت تفقدها أى صواب
كان الكهل ينام عند
قدوم الليل
وكانت تسهر
تقرأ في كتاب الأحباب
داهمها الحب
بلا موعد
فعادت كل ورود الكون
تغزو الوجه الشاحب
وصارت سبحان الوهاب
وحين استيقظ شبح الحرمان
بداخلها
كانت كل حكايتها
تستشرى كالنيران
بين حقول القمح وفى الأجران
لاكتها السنة النسوان
والنسوة مذكورة في القرآن
قلن أن زليخة تعشق يوسف
والنسوة في تلك الواقعة
كن من الأعيان
فلما أطلت نشوة بثياب الأدران
قالت لم اعشق يوسف
لكنى عشقت رجلا
عوضني الحرمان
كانت كلماته
تغسلني من الأحزان
لن اطلب عفوا.......
أو غفران
حين استيقظ شوقي
أعلنت عليه العصيان
من علمني أن العشق خطيئة
في الأديان؟
من علمني أن أقرا في كتاب الأيام؟
وأن الطفلة
لا تتزوج رجلا
وقعت منه الأسنان
كهل علمني كيف يكون القهر
مع الحرمان
أعلم أن العشق خطيئة
فلأرجم بحجارة من سجيل
فما اعتدت أن أرتدى